جزء آخر من واحة الغروب لبهاء طاهر
(على لسان كاثرين)
حانت مني نظرة إلى الأطفال الذين يلعبون. كم هي مريحة الطفولة! كم هو مريح الجهل! كان الأولاد يحفرون في الأرض قنوات يصبون فيها ماء و يضعون على حوافها غصونا صغيرة خضراء ليرووا بساتين تشبه بساتين آبائهم. ولكن أهم شىء أنهم لا ينسون أيضا بناء أسوار رملية عالية حول بساتينهم. يتعلمون الأسوار منذ الصغر. اما البنات فيلعبن على حدة بعيدا عن الصبيان. أسوار أخرى
لكني أحب منظر البنات الصغيرات و هن يلعبن. لا أرى الألوان البهيجة إلا في ملابسهن المزركشة الطويلة الأكمام. وددت أيضا لو أعرف كيف يجدلن للبنات هذه الضفائر الرفيعة الطويلة التي تحيط برءوسهن مثل تيجان مزخرفة. لكن من سيدلني؟ أمهاتهن؟ لا يسرن في الطريق إلا جماعات ذاهبات إلى مآتم أو أفراح و لا يظهر منهن غير عباءات زرقاء واسعة. كتل مصمتة تتحرك فى بطء و صمت مثل نذير قادم، فأود أن أصرخ حين أراها: أين البشر؟
3 Comments:
أنا بحب واحة الغروب أوي ، وبخب فيونا...
وحتلاقي عندي بوست في المدونة يحمل نفس الأسم
dardashaa.blogspot.com
11:49 PM
الحقيقة
اختيار موفق
والغروب حالة زمانية تتعانق مع المكان لتشكل احساس مختلف لدى كل منا حسب نوع مزاجيته وقتها
لذلك قليل من هم يمتلكون القدرة لوصف الغروب
لذلك أقول لك احسنت الاختيار
شكرا
حسن ارابيسك
3:03 AM
أدعوكم، وتدعوكم ورقة وقلم .... إلى الاحتفالية المقامة بمناسبة فوز بوكر العربية ببهاء طـاهر ، وذلك يوم الثلاثاء القادم .... الأول من إبريل ... في نقابة الصحفيين الدور الرابع ... السادســـة مساءً
.
. والدعوة عــــااااامــــــة ....طبعًا :)
4:22 AM
Post a Comment
<< Home